Search
Close this search box.

فتاة الشموع

عالية عثمان تروي الحكاية وراء Gammbaz

gammbaz

رائدة أعمال في السادسة عشر من عمرها، أمر لا يتكرر كثيرا. هنا نتحدث عن عالية عثمان، صاحبة مشروع Gammbaz  للشموع المعطرة المصنوعة من مواد صديقة للبيئة، التي أبهرت لجنة تحكيم برنامج “شارك تانك” الخاص بالمشروعات الصغيرة ومساندة القائمين عليها، وباتت حديث السوشيال ميديا منذ ظهورها على البرنامج، فأجرت ELLE حواراً مع رائدة الأعمال الصغيرة لنعرف كيف بدأت مشروعها وهي في عامها الثالث عشر، وكيف توازن بين إدارة عملها والدراسة، وكيف تمكنت من خطف أنظار جميع “الشاركس”! 

كيف بدأت GAMMBAZ؟

بالطبع نعرف مدى تأثير الآباء في تكوين شخصيات أبنائهم، فالأبناء ما هم إلا إنعكاس لآبائهم، حيث تقول عاليا “لطالما كان يشجعني والداي أنا وأخي على بدء مشروعات صغيرة خاصة بنا، وأبي على وجه التحديد دائما ما يشجع المشاريع الصغيرة، وأنا ورثت هذا منه،” وبالفعل استجابت عاليا لدعوات أبيها وأنشأت Gammbaz في عام 2021 برأسمال عشرة آلاف جنيه اقترضتها من والدها ونجحن في تسديد المبلغ من دخل مشروعها في خلال شهرين فقط ، وبالرغم من أنها بدأت المشروع في هذا السن الصغير، فإنها تمكنت من تخصيص الوقت الكافي لإدارة عملها وإجادته واستذكار دروسها والتفوق في مدرستها.

ما الذي يميز شموع ماركتك عن غيرها؟

يستمتع الجميع بالجو الهادئ الذي تخلقه الشموع المعطرة بالروائح الخلابة التي تفوح منها، ولكن هل تعرف أن أغلب الشموع المعطرة أو غير المعطرة التي تُباع لك مصنوعة من مواد مُضرة مثل البرافين؟ وجدت عثمان حلاً مبتكراً لهذه المشكلة، من خلال استخدام الزيوت المستخلصة من فول الصويا بديلا للبرافين، بحيث يتمكن جميع من يحبون الشموع بالاستمتاع بثمانين رائحة مختلفة من الماركة دون الخوف من إلحاق الضرر بصحتهم، ذلك بخلاف أن هذه التركيبة التي تنفرد بها Gammbaz تنقل شموعها من مجرد وسيلة للاسترخاء و الدفء إلى مستحضر يمكن استخدامه لترطيب الجلد، الأمر الذي أدهش لجنة تحكيم “شارك تانك”، عندما صبوا الشمع المذاب على جلدهم ليجدوه سائلاً مرطبا للبشرة.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Gammbaz (@gammbaz)

يعني ايه GAMMBAZ؟

تجيب عاليا: “كان أبي يناديني بهذا الاسم عندما كنت طفلة،” وقررت اختياره اسماً لمشروعها لتميزه وللتأثير الكبير الذي أحدثه ابيها في شخصيتها وجعلها في هذه المكانة اليوم. 

تجربتك مع “الشاركس” عاملة ازاي؟

بين ليلة وضحاها، باتت عثمان حديث السوشيال ميديا، بعد ظهورها الملحوظ كواحدة من أصغر رواد الأعمال في برنامج “شارك تانك” الذي يعرض على أحد القنوات المصرية. وتقول صاحبة المشروع: “كانت تجربة رائعة! تجربة يعيشها الإنسان مرة واحدة في العمر، فهذا البرنامج فرصة عظيمة لتسليط الضوء على المشاريع الصغيرة، ويجب أن أعبر عن مدى اعجابي باحترافية الفريق القائم على البرنامج وامتناني لدعمهم واهتمامهم، لقد تعلمت الكثير منهم” وتضيف “كنت قلقة بعض الشيء أبان تصوير الحلقة ولكنه زال تماما فيما بعد.” وكانت عثمان قد حصلت على 500,000 جنيه مصري من البرنامج مقابل 25% من أرباح مشروعها.

وعن مشاريعها بعد التخرج، تفصح عثمان ل ELLE عن نيتها بالاستمرار في مجال ريادة الأعمال، وأنه حتى بعد إتمام دراستها للعمارة أو الكيمياء، ستعكف على تنمية مشروعها وستحرص على الابتعاد عن العمل الروتيني.” وأنهت قائلة أنها تطمح أن تكون Gammbaz ماركة عالمية، وتريد أن تصبح رمزا يشجع الجميع على السعي وراء أحلامهم التي تبلغ العنان.

شمعة للإنسانية

“كل رائحة تترك ذكرى،” هذا هو شعار Gammbaz، الذي تشير إليه عثمان مؤكدة أنها الذكرى لا تكون دائماً سعيدة، خاصة بالنسبة لمست النار أجسادهم، وبناء على ذلك، تتبرع عثمان بجزء من مبيعاتها لمستشفى أهل مصر لعلاج الصدمات وإصابات الحروق، كما منحت البعض من ضحايا الحروق فرصاً للعمل معها في تصنيع الشموع.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Gammbaz (@gammbaz)

في جديد هتقدمه GAMMBAZ؟

“عندي افكار كتيرة لمنتجات جديدة بس افضَل انها تكون مفاجأة للجمهور،” وكانت عثمان قد أطلقت مؤخراً عدد من معطرات الجسم بجانب الشموع المعطرة. 

لم تدهش عاليا عثمان لجنة تحكيم “شارك تانك” فقط، بل ابهرتنا جميعاً بحضورها الساحر وطموحها غير المحدود، الذي أثار فضول الجميع لمتابعتها ومعرفة المزيد عن مشروعها، حيث وصل عدد متابعيها على منصة التواصل الاجتماعي “انستجرام” إلى 92000 متابع بعد أن كان العدد لا يتخطى الثلاث آلاف، ولا يسعنا الانتظار حتى نرى أين ستفوح شموع Gammbaz بعطرها في السنوات القليلة القادمة. 

مشاركة المقالة

مقالات ذات صلة

اشترك في النشرة الإخبارية المجانية للحصول على دليلك لاتجاهات الموضة ونقاط الحوار الثقافية وأخبار المشاهير والنصائح الحصرية.