بينما تنشر التنانين أجنحتها مرة أخرى عبر سماء Westeros المضطربة، يصل الموسم الثاني المرتقب من House of the Dragon أخيرًا بزئير ملتهب. مع استمرار معاناة العالم من الأحداث المؤلمة التي حدثت في موسم ظهوره الأول، كان المشجعون والنقاد على حد سواء ينتظرون بفارغ الصبر استمرار هذه الملحمة. الآن، مع ظهور الحلقات الثلاث الأولى من الموسم الثاني، يعود المشاهدون إلى قلب عالم مليء بالصراعات على السلطة، والخيانات، والإرث الدائم للتنانين. هنا، نتعمق في مراجعة هذه الحلقات الأولية، ونستكشف كيف يعتمد المسلسل على الأساس الذي تم تقديمه في الموسم الأول بينما يعد بمزيد من المؤامرات والمشاهد في المعارك من أجل السلطة التي تحدد عهد آل Targaryen المضطرب.
التصوير السينمائي… مذهل تمامًا!
إن التصوير السينمائي في الموسم الثاني من House of the Dragon، لا سيما في التسلسل الافتتاحي للحلقة الأولى التي يظهر فيها Jace وهو يسافر إلى Winterfell لا يقل عن كونه مذهلًا. عند العودة إلى Winterfell ورؤية الجدار وشعار منزل Stark، شعروا محبي Game of Thrones بالحنين الشديد. إن المزيج السلس من اللقطات الجوية التي تلتقط المناظر الطبيعية الشاسعة والمهيبة في Westeros مع لقطات مقربة حميمة تثير مشاعر الشخصية أمر يستحق الثناء حقًا. يؤدي استخدام الضوء والظل إلى تعزيز التوتر الدرامي، بينما تخلق الألوان النابضة بالحياة للمشهد وليمة بصرية للجمهور حيث نشعر بأن كل إطار مصنوع بدقة.
سيناريو مكتوب بشكل مثالي
كانت المحادثة الأولى التي عقدت في الموسم الثاني بين Jacearys Velaryon و Cregan Stark، وهو سيد Winterfell، بمثابة انطلاقة رائعة. في حين أن قوة GOT كدراما تكمن في الحبكة وتنوع الشخصيات، فإن نص HOTD يلعب الدور الرئيسي في نجاحها.
تطور الشخصيات: بصراحة… نحن نحب AEGON
ربما اعتبرنا Aegon شخصًا وقحًا في الموسم الأول من House of the Dragon، لكن مع ظهور الحلقة الثالثة من الموسم الثاني، تمكنا من رؤية الجانب المعقد من شخصيته، وتمكنا من رؤية كفاحه ليكون الملك المحبوب والمهاب، وجانب الأب الحزين. بخلاف Aegon، يمكننا رؤية الجانب الناعم للأمير Aemond في المشاهد حيث يخلع وجهه الجريء مع المرأة في بيت الدعارة.
هل يمكن للسيد CRISTON COLE أن يصمت؟
لماذا هو مستفز للغاية؟ تم تقديم السيد Criston Cole في البداية للجمهور باعتباره أحد عامة الناس في Dorn وانتهى به الأمر باسم يد الملك. لقد رأينا Alicent تتحول إلى شخصية شريرة، وشهدنا تطور شخصية Aegon، لكن Cole يظل الفارس الغاضب المنتقم الذي لم يتمكن من التغلب على رفض الأميرة. في حين أن Cole قد يلعب دورًا رئيسيًا في Dance of the Dragons، إلا أن شخصيته تظل مسطحة، بدون جوانب أعمق.
سؤال آخر، متى أصبح Cole و Alicent رومانسيين مع بعضهما البعض؟
المشاهد الختامية للحلقتين الأوليين، والتي تظهر لحظات حميمة بين الملكة الأرملة والقائد اللورد، تركتنا مفتونين: متى اشتعلت الرومانسية بين Alicent و Cole؟ على عكس Daemon وRhaenyra، اللذين تم تصوير رحلتهما بأكملها من الخطوبة إلى فترة الصراع بدقة، اختار المخرجون الكشف عن علاقة Cole وAlicent السرية فجأة، دون ديباجة. يتناقض هذا الاختيار السردي بشكل حاد مع التطور التدريجي للعلاقات الأخرى في المسلسل، مما يدفع المشاهدين إلى التفكير في الآثار المترتبة على روابطهم السرية على المشهد السياسي الأوسع في Westeros.
نحن نسامح الأمير المارق… مهما فعل
لقد عشقنا جميعًا Jaime Lannister في مسلسل Game of Thrones، على الرغم من غموضه الأخلاقي. في House of the Dragon، يأخذ Matt Smith في دور Daemon Targaryen تعقيدًا مشابهًا، حيث يصور شخصية تنغمس في تجاوزات أخلاقية مختلفة. يُظهر Daemon، المشهور في جميع أنحاء Westeros باسم Rogue Prince، قسوته بشكل علني طوال الموسم الأول. ومع ذلك، مع ظهور الموسم الثاني، تتحول أولويات Daemon بشكل كبير نحو الانتقام. ومن الواضح أن طموحاته للعرش تضاءلت. وبدلاً من ذلك، يشن حربًا لا هوادة فيها ليس فقط لتأمين الحكم الشرعي لملكته ولكن أيضًا لمستقبل أطفاله. يصور هذا التطور Daemon كشخصية متعددة الأوجه مدفوعة بدوافع عميقة الجذور، وتبحر في مياه القوة والإرث الغادرة في عالم Westeros المضطرب.
لا يمكننا انتظار الرقصة
مع بث ما يقرب من ربع الموسم، لاحظ المشجعون غيابًا واضحًا لمشاهد التنين ومعاركه حتى الآن. نظرًا لإعلان HBO أن الجزء المسبق من مسلسل Game of Thrones سيمتد على مدار أربعة مواسم، هناك تفاؤل بأن المزيد من الأحداث المتوقعة التي تتمحور حول التنين، وخاصة the Dance of Dragons ستكشف في الحلقات القادمة. يترقب المشاهدون هذه اللحظات المحورية بفارغ الصبر، على أمل ألا يحتفظ المخرجون وHBO بجميع مشاهد التنين المذهلة للموسم الأخير. إن الوعد بمزيد من دراما التنانين في المواسم المقبلة يبقي الإثارة حية لما سيأتي بعد في هذه الملحمة.
