Search
Close this search box.

عفواً.. هناك فارقاً عمرياً كبيراً..

عن الفجوة العمرية في العلاقات العاطفية

age gap
Catherine Zeta Jones and Nic

الفجوة العمرية في العلاقات العاطفية والزيجات ليست بأمراً نادراً، حيث كانت منتشرة بشكل كبير منذ عقود مضت وحتى اليوم،  حيث نرى كثيراً من الزيجات ذات الفارق العمري الكبير بين المشاهير في مصر والغرب، مثل مايكل دوجلاس وكاثرين زيتا جونز، وريان رينولدز وبليك ليفلي، ونيك جوناس وبريانكا تشوبرا، ورأيناها أيضاً في أفلام عدة مثل American Beauty، و An Education، و Lolita،  ولكن هنا يكمن السؤال، هل لازال المجتمع ينظر إلى المرأة التي تتزوج رجلاً يكبرها بعشرة أعوام فيما أكثر النظرة ذاتها التي تشي بالسخرية والازدراء؟ ومتى نشير إلى الفارق العمري على أنه شاسعاً؟ 

منذ زمن ليس ببعيد عندما كان للأب الكلمة النهائية في مسألة الزواج، دائماً ما كان يقع الاختيار على زوجاً من جيل غير جيل الفتاة، وكان أمراً طبيعياً آنذاك، ولكن بعد أن أصبح للفتاة الحق في اختيار شريكها، اعتدنا أن نرى الزيجات بين فئات عمرية متقاربة، ونظرياً فهذا يميل أكثر للمنطق، لكن من قال أن الحب يجب أن يقترن بعمر ما؟ فنحن لا نختار من نحب (أو كما يجري المثال: القلب وما يريد). 

يظن غالبية الناس إن الطمع والوصولية هما الدافعان الأساسيان وراء مثل هذه الزيجات، ولكن ماذا لو لم تكن هناك ثروة أو سلطة تعزز ذلك الدافع؟ ماذا لو كان الدافع حباً صادقاً؟ ماذا  لو كان الدافع هو البحث عن الدفئ والحب الذي لم يوفره الأب فذهبت الإبنة تبحث عنهما؟ وجدت بعض الدراسات أن مستوى التفاهم والرضا منخفض بين الأزواج الذي لديهم فارق عمري يزيد عن عشر سنوات، بل و يواجهون رفضاً كلياً من المجتمع، وعلى جانب أخر، أكدت دراسات أخرى أن الزيجات ذات الفرق العمري الكبير تميل أكثر للاستقرار. 

سألنا بعض الأشخاص عن آرائهم حيال الأمر، وحصلنا على إجابات مثيرة للإهتمام بين مؤيد ومعارض وحتى محايد. 

مريم، 24 عام، قالت إن الأمر يعتمد على عمر الزوجين، فمثلاً أنا لا أمانع أن أتزوج رجلاً بعمر الثاني والثلاثين وأنا إبنة 25 عام، لأنني أعتقد أننا سنتشارك الأفكار وأسلوب الحياة حينها.. نعيش الحقبة العمرية ذاتها.” 

ياسمين، 25 عام، عارضت الأمر بشدة، حيث ترى إن الفارق العمري إذا تجاوز سبع سنوات ستكون العلاقة حينئذ شبه مستحيلة، وقالت إنها تفضل الزواج من رجل في نفس عمرها. 

كريم، 28 عام، كان رأيه الأكثر إثارة لاهتمامنا رغم تفلسفه، حيث قال “أرى كثيراً في مثل سني ولكن يميلون لاهتمامت بشر في عمر الخمسين، فأنا أظن أن تمتع المرء بعقلية وروح صغيرة أو شبيهة بي هو الأهم بكل تأكيد.” 

تقول يمنى، 23 عام: “لقد نشأت محاطة بأشخاص يكبروني بأعوام كثيرة، بداية من إخوتي الذين يكبروني بقرابة عقدين من الزمان، مروراً بأقرانهم واقاربنا، نشأت وأنا أسعى للتقرب من تلك الفئات العمرية حتى بات سلوكي وتفكيري شبه مماثلاً لهم، ونتيجة لذلك فقدت اتصالي العقلي بأبناء جيلي، ولهذا فأنا أميل أكثر للزواج ذي الفارق العمرى الكبير.”  

نهاية الأمر، يمكننا القول –بعد سماع الآراء المختلفة والمثيرة للاهتمام– إن الزيجات ذوات الفارق العمري الكبير هي أمر من المستحيل الجزم بصحته أو خطأه، هناك الكثير ممن يؤيد كما هناك الكثير من المعارضين، وكلٌ يبدي رأيه بناء على نشأته واستناداً إلى تجربته الشخصية، فهناك من رأى فتاة تتزوج من رجل يكاد يكون في عمر والدها من أجل المال، وهناك شاهد آخر على قصة حب صادقة ولدت في الفجوة العمرية بين الطرفين، فالتعميم في هذه الحالة سيكون بعيداً كل البعد عن العدل والمنطق. 

وأنت، نتوق لمعرفة رأيك في الزيجات ذوات الفارق العمري الكبير!

مشاركة المقالة

مقالات ذات صلة

اشترك في النشرة الإخبارية المجانية للحصول على دليلك لاتجاهات الموضة ونقاط الحوار الثقافية وأخبار المشاهير والنصائح الحصرية.